كيف تُصنع الزيوت المنكّهة بالطريقة الطبيعية في أوليفو
🗓 16.12.25
هل سبق أن تذوقت زيت زيتون بالليمون يشبه طعم الحلوى أكثر من طعم الحمضيات الطازجة؟ أو زيتًا بنكهة الريحان يترك طبقة دهنية ونكهة صناعية على لسانك؟
هذه التجربة السيئة هي النتيجة المباشرة لأسلوب “التنكيه” الصناعي، حيث تُخلط المستخلصات الكيميائية مع زيت مكرر بعد انتهاء عملية إنتاجه
في أوليفو نؤمن أن أفضل النكهات لا تأتي من المختبر، بل من الأرض نفسها
نحن ننتج زيوتنا المنكهة باستخدام الطريقة القديمة الراقية المعروفة باسم العَجْرُمَاطو، أو العصر المشترك، وهي تقنية ندمج فيها المكوّنات التونسية الطازجة مع الزيتون الذي نقطفه يدويًا في اللحظة نفسها التي يُستخرج فيها الزيت
هذه ليست عملية “تنكيه” تقليدية، بل هي ابتكار لطعم جديد كليًا يجسّد الروح النابضة للبحر الأبيض المتوسط

السر في الطحن: علم العصر المشترك
النكهة الأصيلة لا تُضاف… بل وُلدت وولادةً حقيقية
تستخدم أوليفو طريقة العَجْرُمَاطو النادرة، التي تجعل عملية استخراج الزيت حدثًا تذوّقيًا كاملًا
بدل طحن الزيتون وحده، نضيف مكوّنات طازجة بالكامل مثل الليمون العضوي الكامل، والريحان الأخضر، والفلفل الحار — مباشرة داخل المطحنة قبل بدء عملية العصر
هذا الأمر بالغ الأهمية، لأن قشور الحمضيات والأعشاب الطازجة مليئة بزيوت عطرية طيّارة تتلف بسهولة
وعندما نطحنها مع الزيتون في اللحظة نفسها، تتحرر زيوتها العطرية في نفس وقت خروج زيت الزيتون، مما يسمح بارتباطها معه على المستوى الجزيئي فورًا
هذه “الاستخلاص المتزامن” يحبس جوهر النكهة الحيّة، ويمنح الزيت طعمًا ثلاثي الأبعاد، مشرقًا، ومذهلًا — طعمًا لا يمكن لأي منكه صناعي أن يقترب منه.
المنكّه المندمج مقابل المنقوع: لماذا أسلوبنا يمنح جودة أعلى
الفرق بين زيت “مُندمج” وزيت “منقوع”، هو كالفرق بين عصير طازج وشراب مُنكّه
الأسلوب التقليدي (المنقوع)
معظم المنتجين يبدؤون بزيت جاهز غالبًا متوسط الجودة ثم ينقعونه بأعشاب مجففة أو مستخلصات صناعية. هذه العملية غالبًا تحتاج إلى ترشيح لاحق، مما يجرّد الزيت من نكهته وقيمته الغذائية، ويخلق طعمًا مسطحًا ومنفصلًا
أسلوب أوليفو (المنكّه المندمج)
العصر المشترك الذي نعتمده ينتج زيتًا جاهزًا للتعبئة فور خروجه من المعصرة
من دون حرارة، ومن دون مواد كيميائية، يحتفظ الزيت بكل مضادات الأكسدة والمواد الفعّالة الموجودة في الزيتون وفي المكوّنات الطازجة في الوقت نفسه
إضافة أعشاب مثل الزعتر وإكليل الجبل إلى عجينة الزيتون قبل الخلط، تزيد من محتوى البوليفينولات والمواد المضادة للأكسدة بشكل ملحوظ
كما تعمل المياه الموجودة في العجينة كعامل طبيعي يساعد على استخلاص المزيد من الأحماض العضوية المفيدة من المكوّنات الطازجة — لتصبح زجاجة الزيت مغذية بقدر ما هي لذيذة
الأعلى في الطزاجة: مبدأ من الشجرة إلى المعصرة
في زيوت أوليفو المُعصورة مع المكوّنات، كلمة “طازج” ليست شعارًا دعائيًا — بل هي شرط أساسي
وحيث إن النكهة تُستخلص في اللحظة نفسها مع الزيت، فيجب أن تكون جودة المكوّنات المضافة مماثلة لجودة الزيتون نفسه
قاعدة الحصاد المتزامن:
لا نستخدم ليمونًا مخزنًا من موسم سابق
يجب أن تُقطف الحمضيات والأعشاب في الوقت نفسه الذي نقطف فيه الزيتون عادة خلال يوم أو يومين قبل العصر
وهذا يضمن التقاط الزيوت العطرية البخارية قبل أن تتبخر
سحر استخدام الثمرة الكاملة
على عكس طرق التنقيع المنزلية التي تستخدم القشر فقط، نضيف ثمار الليمون العضوية الكاملة القشر، واللب، والعصير داخل الكسّارة
وتسمح القوة الميكانيكية للآلات بفصل الزيت مباشرة عن الماء المرّ الموجود في الثمرة
هكذا نحصل على نكهة حادة، حمضية، منعشة، وغنية — نكهة لا يمكن للقشر وحده أن يمنحها
النسبة الذهبية
يقوم خبراؤنا بحساب نسبة الفاكهة إلى الزيتون بدقة فائقة — وهي وصفة محفوظة بسرية — لضمان بقاء العجينة متماسكة وعدم فقدان خاصية العصر البارد
تكريم للتيروار التونسي
اختيارنا للطريقة الطبيعية هو أيضًا تكريم لثراء الأرض التونسية
تمامًا كما تعكس أصناف زيتوننا الشمالية والجنوبية أصالة التربة والشمس، تعتمد زيوتنا المنكهة بالكامل على جودة ما تقدمه الطبيعة المحلية
نحن لا نعتمد على نكهات مصنعة تدوم طويلًا
إذا لم يكن الليمون ناضجًا، أو لم تكن الأعشاب طازجة بما يكفي، فنحن لا ننتج الزيت
وهذا الارتباط بالموسم يجعل كل زجاجة من زيت أوليفو المنكهة نسخة محدودة فريدة تلتقط لحظة معينة من موسم الحصاد في تونسإنها نكهة حيّة، أصيلة، وممتدة الجذور في تاريخ زراعي عريق يمتد عبر قرون طويلة على أرض شمال أفريقيا